بحث

الثلاثاء، 3 أبريل 2012

كأس الخيانة



- لماذا تفعل ذلك ؟

# لأنني هكذا

- ولماذا أنت هكذا ؟!

# لأنني أحب فعل ذلك

- وأنا ماذا عني ؟

# إنه طبع لا يمكنني تغييره ، نعم أحبك ولكن لا أستطيع أن أكون رجل لأنثى واحدة

- وهل تقبل أن أكون أنثي لعدة رجال وليس أنت فقط برغم كوني زوجتك ؟

أصفعها واتجه خارجا ، هل يمكن أن تكون المعادلة هكذا ،إذا لم أصبح رجل لها فقط ، تخونني مع رجل آخر كما أخونها مع العديد من النساء ، لا إنها لن تفعل ذلك أبدا ، فهي أنثي لا تستطيع فعل ذلك ، وتحبني ، ألا يكفيها أنني أعود إليها كل ليلة سأعود وأواجهها

يعود ويدخل المنزل فيجدها ويتوجه إليها قائلاً : ألا يكفيك أنني أعود إليك كل ليلة لكِ أنتِ ماذا تريدين أكثر من ذلك نظرت إليه قائلة : لا لا يكفيني ، نظرت إليها قائلاً ولم َلا يكفيك ، ردت قائلة : كيف أتحمل أن تأتي لي كل مساء مشبع بعبق عطر أنثي أخرى ، مشبع برائحتها ، بملمسها ، مشبعاً بأنفاسها ، كل يوم تأتي إلىّ رجل لا أعرفه ، لست أنت من تزوجته ، من تشبعت بأنفاسه ، أول رجل ضمتني ذرعاه وغفوت بصدره ، كنت هكذا لمدة ثلاثة شهور وبعدها ، بدأت تختلف أنفاسك ، تختلف لمستك ، بدأت تصبح رجل جديد كل ليلة غريب عني وعن قلبي وعن جسدي ، لا يكفيني أن تأتي مخموراً بحب أنثي جديدة كل ليلة وأنا أظل هنا لكي أتنفس رحيقها وتلمسني بملمسها ، ألست أنثي مثلهن ؟! ، لماذا تفعل بي هذا؟! رددت عليها : ضقت بهرائك يا امرأة ، هذا أنا ، ولطالما كنت كذلك ، لا تكفيني أنثي ، فأنا نحلة تمتص الرحيق من كل زهرة لا يمكنني أن أكون معك فقط ، ليس لأنك لست أنثي ولكن لأنني لا أكتفي بأنثى واحدة ، وأنتِ كفي هراء ، لا تستطيعين خيانتي ، فمن تزوجتها لا تستطيع فعل ذلك ، فلقد خُلقتِ لكي تكوني أنثي لرجل واحد ، هذا هو دور الزوجة ، وهذا ما عندي لأعطيه لكِ ، فلترضي بي كما أنا أو لتذهبي للجحيم ، وخرجت من المنزل مرة أخرى وذهبت لحواء جديدة حتى تنسيني هراء تلك المجنونة ، وعدت لمنزلي ذات يوم لأجد حواء جديدة تنتظرني في منزلي ، كم تغيرت تلك الأنثى ، لا أعلم كم مر من الوقت لم أراها هكذا ، مختلفة بكل شيء ، أسرتني نظرتها كأنني لم أر تلك العينان من قبل ، حركاتها ، لمستها ، أنستني الوجود تلك الليلة بالرغم من أنها كانت دوماً تتبدل وتجعلني مستمعاً لكونها تتبدل من أجلي ولكن اليوم تبدلها مختلفاً لا أعلم به شيء من الحزن والإثارة ولكن لا يهم ما يهمني أنني سعيد ومنذ ذلك اليوم وهي تتبدل لي أنثى جديدة كل يوم ، حتى امتنعت عن خيانتها ، فقد أصبحت ملجأي وملاذي ، وذات يوم دخلت لمنزلي فوجدتها تجلس وتحتسي مشروباً من كأسها الزجاجي وتقبل رجلاً أخر وحين رآني قفز وخرج من الشقة وقامت هي بكل نعومة تتحسس بيدها الفارغة جسدي قائلة : لقد تجرعت كأس الخيانة منك ولكَ كي أكون أنثى جديدة كل يوم وتركت من بين يديها الكأس يسقط أمامي علي الأرض متناثراً ومعه تتناثر علي الأرض رجولتي وذهبت....

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More