حين يتحرك بك الزمن للخلف
رواية داي نيبون .. رواية تتحدث في مجملها عن عامل الزمن وكيف نستطيع أن
نغير أحداث التاريخ بتغيير حدث تاريخي واحد
أجاد الكاتب السرد التاريخي و إقحام جزء من الفانتازيا التاريخية في العمل
كان بالعمل بعض السقطات ولكن الكاتب استطاع بجوده فكره وقلمه أن يجعل فكر
القارئ كما يريد ويتغاضي عن تلك السقطات
يبدأ الكاتب روايتة بعهد من أسر اليابان القديمة ويسرد أحداثه كأنه عاصره
أو قام بدراسة تاريخ اليابان حتى يقوم بهذا الوصف وكتابة الكلمات اليابانية
وظهر بالرواية ميل واضح من الكاتب في حبه للأساطير التاريخية أو الدراسات
التاريخية فلقد قام الكاتب بصنع واقع بديل للتاريخ الحقيقي وجعل الأبطال تنفذ ما
يقوله في هذا الواقع البديل ويجعلك تصدق إنه ما حدث بالتاريخ ليعود بك مرة أخرى
للواقع ويسرده لتعلم إن ما قاله منذ برهة ما كان إلا عالم موازي قام بكتابته
هو
وهناك أيضًا تداخل تاريخ كل من اليابان ومصر والاكتشافات العلمية وما يمكن
أن تؤدي له و جاءت نهاية الرواية لتنم عن مدى رغبة الكاتب في إختفاء شئ معين من
الوجود لكونه خطرًا والكل يراه بالفعل خطر وكانت خطوة جريئة أن يبدأ هو للمرة
الثالثة التاريخ بنفسة من بداية
فيمكن بعد الإنتهاء من قراءة تلك الرواية أن تشعر بمدى إستمتاعك لكونك قد
قرأت تاريخ وقرأت أحداث وأيضًا تم الدخول بك لعالم مواز يشرح ماهية هذا التاريخ
ويشرح عادات وتقاليد بلد من البلدان قلما ذكرها أحدهم في كتاباته
ولكن من وجهة نظري أن الغلاف لم يك معبرًا كما ينبغى عن الرواية فرواية
بتداخل الأحداث والأزمان لابد لها من غلاف أكثر تعبيرًا وقوة
وبالنهاية يمكنني القول بأني قد أستمتعت بقراءة تلك الرواية التي يمكنني
إدراجها تحت تصنيف الخيال العلمي والفانتازيا التاريخية
0 التعليقات:
إرسال تعليق