بحث

الأربعاء، 11 أبريل 2012

هناك خلف الظلام .. ولاء نصر .. حين ترى ما يجب الّا تراه


هناك خلف الظلام .. ولاء نصر .. حين ترى ما يجب ألّا تراه

مجموعة قصصية للكاتبة ولاء نصر

غلاف : إسلام جاويش

تدقيق لغوي : د/ إيمان الدواخلي

صادرة عن دار اكتب للنشر والتوزيع

تتكون المجموعة من 12قصة

تقول الكاتبة في جزء من مقدمتها

كثيرون يعلمون ذلك.. عاشوه.. حتى وإن لم يفصحوا عنه للعلن.. بعضهم ضاق صدره بسره ففاض به لصديق.. آخرون أنكروا وكذّبوا أنفسهم، واعتبروها خيالات وأوهام .

وجاءت القصص في إطار واقعي عن مشاهدات حدثت في تلك المدينة المليئة بالغوامض والحروب والموت

فنرى قصة

خلف ذلك الباب

و

ليست مجرد مدرسة

و

بين الطياف

و

بيت مسكون

وغيرهم وحاولت الكاتبة إخراج عملها بصيغة الرواي أحيانا

والمتحدث احيانًا أخرى

ونجحت الكاتبة في عرض مشاهداتها أو رؤيتها للأمر وأثباتها بوجود صور توضح ما تقصده الكتابة

وحين تهم بترك المجموعة يستوقفك شئ ما يحثك على إكمالها

حيث أنه دائمًا للحقيقة رونق و للكاتبة أسلوب مميز

ولنعرض جزء من قصة " خلف ذلك الباب"

كانت السيدة في الخارج وقد تأخر الليل

سبقت زوجها على السلّم لأجل الصغير الذي يتعجلها لقضاء حاجته.

فتحت الباب بسرعة وخطت لتدخل فتوقفت بقدمها في الهواء وأرجعتها مكانها

كانت أمامها ...

قطة بيضاء قفزت من جانب الصالة إلى الجانب الآخر حيث الباب المغلق

توقفت لبرهة ناظرة إليها بعينين زجاجيتين وتعبير مشمئز

هل رأيتم الاشمئزاز يرتسم على وجه قطة من قبل؟

لم تصرخ السيدة ، فلم تستطع أن تخرج صوتا ، أخذت تقرأ المعوذتين وآية الكرسي

بصوت منعدم تقريبًا بينما القطة تتهادى بثقة لتعبر ذلك الباب

اتجهت القطة للباب المغلق.. وعبرته.. مغلقًا

لم تستطع صاحبة القصة تجاهل الأمر أغلقت الباب مع وصول زوجها فحكت له ما رأت دون انتظار لسؤاله

ونزلا ليطرقا باب صاحب العقار

تقول السيدة إن صاحب العقار عندما رآهما وعلى وجهيهما إمارات الجزع لم يتحدث.. فقط ابتسم وتركهما ودخل إلى غرفته ، وعاد حاملًا كيس ورقي به نقودهم التي سبق ودفعوها منذ أكثر من شهرين تناول زوجها الكيس قائلًا إنه سوف يعيد له العقد. لكن لم تستطع السيدة ألّا تسأله ، وأصرت أن تعرف حقيقة ما عانته.

ولكّي نعرف ما عانته هذة السيدة

سنبحث دائمًا في

هناك خلف الظلام

للكاتبة :ولاء نصر

1 التعليقات:

جميل للغاية ، القصة حقاً ممتعة و مشوقة بشكل غريب ، وخصوصاً وانها نوعى المفضل دائما .

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More